نظم المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى عليه وسلم، ندوة تحت عنوان: “نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وذلك مساء أمس 11 ربع الأول من سنة 1435 للهجرة الكريمة، موافق: 2014-01-13 ، وذالك بفندق :الخيمة”، وافتتحت هذه الندوة بالقرآن الكريم، وبعده كانت كلمة رئيس المنتدى الإمام الشيخ علي الرضا بن محمد ناج، حفظه الله تعالى ورعاه، وقد ألقاها عنه بالنيابة أخوه ووزيره: السيد الإمام سيد محمد “حم”، بن محمد ناج حفظه الله تعالى ورعاه، وكانت هذه الكلمة عبارة عن نصوص شعرية، وكنت أنوي الإشارة إلى أهم الأفكار الواردة في هذه النصوص، ثم اطلعت على ما نشره موقع ” الحرية نت” تحت عنوان: “الشيخ علي الرضا يحث على الجهاد ،وتحكيم قوانين الشريعة، ونبذ القوانين الغربية” فاكتفيت به مع زيادة بعض الأفكار فيه وإليكم نص ذلك:
جدد الشيخ علي الرضا ولد محمد ناجي رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصيدة له كان قد قالها قبل فترة حث الأمة الإسلامية وحكامها على التشبث بالشريعة والعمل بها، ونبذ العمل بالأحكام الغربية التي اقتفوا نظامها ، منوها إلى أن حياة الشعوب المسلمة ومجدها مرتبط بشريعة الله التي أُرسِل بها البشير محمد على الله عليه وسلم .. ولن يحقق المسلون مجدا ولا نصرا إلا بالتمسك بالشريعة، وأن سمو وارتقاء المسلمين في تمسكهم بالدين والعمل به .
كما دعا الشعوب الإسلامية إلى التوحد تحت لواء الشريعة لتسموَ حضارتهم وينجح سعيهم في التقدم بحكمة بأقدام راسخة.
واستغرب الشيخ في كلمته الشعرية ما يزعم الغرب من عدالة وصوره على أنه ضرب من الوهم، واقتفاؤه ضرب من الفشل واتباع الوهم .. فغير شريعة الله وهدي نبيه لا يصلح لإقامة الدول وإصلاح الشعوب.
واستنهض الشيخ همم المسلمين بتساؤلات عن الذين كان لهم الفضل في ترسيخ دعائم الدولة الإسلامية على قواعد من الدين والشريعة راسخة حتى استقامت في نهضة ونظام .
مذكرا المسلمين بأن الوقت قد حان للسير على نهج هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والكتاب ورفع أعلام ما جاء به من شريعة عاليا و التوشح بالسيف للمحاربة والجهاد لنشر الإسلام وضرب رقاب الكفرة المشركين المناوئين له .
ونوه الشيخ إلى مدى تهاون المسلمين بسيادتهم وهمتهم والتي بسببها تركوا الدين حتى اشتكى من صولة الأعداء الذين استغلوا نومهم وتكاسلهم عن نصرة الدين والاحتماء له . .
وأقسم على أنه لن يزال يجاهد حتى تزول الجبال الشامخة، وأنه سيظل ينصر دين الله ويحمي حزبه تعالى بحول الله وقوته.
وكان ذلك في كلمة له ألقاها باسمه وزيره وأخوه حمّ ولد محمد ناج في أمسية نظمها المنتدى بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف تحت عنوان :(سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم) وجاء في الكلمة التي تتألف من عنصرين مقدمة نثرية وقصيدة ومقاطع شعرية فيما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولوكره الكافرون، والصلاة السلام على سيد الأولين والآخرين ، المبعوث رحمة للعالمين : محمد ابن عبد الله حبيبنا وشفيعنا وإمامنا وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد فيقول الشيخ علي الرضا بن محمد ناج رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الدعوة، إلى الله تعالى.
أَيقِظْ شُعُوبَكَ بَعْدَ طُولِ مَنَامِ
وَارفَعْ بِكفك رَايَةَ الإِسْلاَمِ
يَا لَلعُرُوبَةِ ظَلَّ عِزُّ جُدُودِهِمْ
يَبلَى عَلَى مَرأًى مِنَ الأَقْوَامِ
تَرَكُوا قَوَانِينَ الشَّرِيعَةِ جَانِبًا
وَقَفَوْا نِظَامَ الغَربِ فِي الأَحكَامِ
اللهُ أَكْبَرُ لاَ نُحَكِّمُ غَيْرَهُ
وَالغَربُ أَضْغَاثٌ مِنَ الأَحْلاَمِ
تَحْيَا الشَّرِيعَةُ فِي ظِلاَلِ نُمُوِّهَا
وَالنَّصْرُ تَحْتَ لِوَائِهَا المُتَسَامِي
هَيَّا نُوَحِّدْ شَعبَنَا مُتَمَاسِكًا
تَحْتَ الشَّرِيعَةِ ثَابِتَ الأَقْدَامِ
تَسمُو حَضَارَتُنَا وَينجَحُ سَعيُنَا
مُستَقبَلاً فِي غَايَةِ الإِحكَامِ
مَا لِي أَرَى مجموعة غربية
لَمْ تَرْعَ فِي الإِسْلاَمِ أَيَّ ذِمَامِ
زَعَمَتْ بِأَنَّ العدل يَخْدِمُ سَعيَهَا
فَلتَبْقَ فِي صَرْحٍ مِنَ الأَوْهَامِ
الدِّينُ يَصلُحُ للشُّعُوبِ جَمِيعِهَا
وَيُقِيمُ دَولَتَهَا بِحُسنِ قَوَامِ
أَينَ الذِينَ بَنَوْا قَوَاعِدَ دِينِنَا
حَتَّى استوى فِي نَهضَةٍ وَنِظَامِ
حَانَ المَسِيرُ فَسِرْ عَلَى نَهْجِ الهُدَى
بَينَ الكَتَائِبِ رَافِعَ الأَعْلاَمِ
نَادِ الدُّعَاةَ وَقُدهُمُ مُتَوَشِّحًا
قَبْلَ اللِّقَاءِ بِسَيفِكَ الصَّمْصَامِ
قَاوِم بِنَفْسِكَ فِي الجِهَادِ محاربا
وَاضْرِبْ رِقَابَ الكفر ضَرْبَ حُسَامِ
بُثَّ المَبَادِئَ تَستَرِحْ مِن كَتمِهَا
فَلَطَالَمَا أَخفَيْتَ كُلَّ مَرَامِ
آلَيتُ أَنِّي لاَ أَزَالُ مُجَاهِدًا
حَتَّى تَزُولَ شَوَامِخُ الأَعْلاَمِ
يَا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ هَذَا دِينُكُمْ
يَشْكُو إِلَيكُمْ صَولَةَ الأَيَّامِ
تَرَكَتْ نُفُوسُكُمُ السِّيَادَةَ وَالعُلاَ
يَا لَيْتَ شِعْرِي أَينَ نَفسُ عِصَامِ
كَيْفَ المَنَامُ وَقَدْ بَدَأْتُ مُنَاصِرًا
للدِّينِ بِالإِجْلاَلِ وَالإِعْظَامِ
دِينِي سَأَنصُرُهُ وَأَحْمِي حِزْبَهُ
حَتَّى أَرَى يَومَ المَمَاتِ حِمَامِي.
أطال الله عمره في طاعة وعافية آمين.
وقال الشيخ علي الرضا بن محمد ناج أيضا في الثناء على الله تعالى وسؤاله والالتجاء إليه:
إِذَا أَيَّدَ الْقَهَّارُ بِالنَّصْرِ عَبْدَهُ
فَلاَ غَالِبٌ مِن بَعْدِ ذَلِكَ غَالِبُهْ
وَإِن نَّظَرَ الرَّحْمَنُ نَظْرَةَ رَحْمَةٍ
إِلَى عَبْدِهِ نَالَ الذِي هُوَ طَالِبُهْ
وَأَمَّنَهُ مِمَّا يَخَافُ وَيَخْتَشِي
وَكَانَ لَهُ عَوْناً عَلَى مَنْ يُحَارِبُهْ
إِلَهِيَ مَن يَرْجُو عُبَيْدُكَ مَن لَّهُ
سِوَاكَ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُهْ
إِلَهِيَ فَاحْفَظْنِي بِحِفْظٍ مُلاَزِمٍ
يُصَاحِبُنِي فِي رِحْلَتِي وَأُصَاحِبُهْ
إِلَهِيَ أَكْرِمْنَا بِفَضْلِكَ دَائِمًا
فَفَضْلُكَ جَمٌّ لاَ تَغِيضُ مَوَاهِبُهْ
عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا فَأَنْتَ وَلِيُّنَا
لَكَ الأَمْرُ كُلاًّ بَدْؤُهُ وَعَوَاقِبُهْ.
وقال الشيخ علي الرضا بن محمد ناج أيضا
الْحَقُّ يَعْلُو وَلاَ يُعْلَى عَلَيْهِ وَلاَ
يَخْفَى الْحَقِيقَةَ مَا تَسْتَحْسِنُ الْجُهَلاَ
إِخْوَانَنَا أَهْلَنَا أَبْنَاءَ أُمَّتِنَا
عُودُوا إلَى الْحَقِّ لاَ تَبْغُوا بِهِ بَدَلاَ
فِيمَ التَّخَالُفُ وَالإسْلاَمُ يَجْمَعُنَا
وَالْبَيْتُ قِبْلَتُنَا يَا أَيُّهَا الْعُقَلاَ
وَسُنَّةُ الْمُصْطَفَى فِي الدِّينِ أُسْوَتُنَا
تَاللهِ لاَ نَبْتَغِي عَنْ نَهْجِهَا حِوَلاَ
وَرَبُّنَا الْمَلِكُ الرَّحْمَنُ نَعْبُدُهُ
بِمَا عَلَى الْمُصْطَفَى فِي الذِّكْرِ قَدْ نَزَلاَ
يَا أُمَّةَ الْمُصْطَفَى هُبُّوا لِنُصْرَتِهِ
وَاسْتَصْحِبُوا فِي الطَّرِيقِ الْعِلْمَ وَالْعَمَلاَ
عَسَى الْمُهَيْمِنُ بَعْدَ الْبَيْنِ يَجْمَعُنَا
عَلَى طَرِيقِ الْهُدَى كَيْ نُدْرِكَ الأَمَلاَ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ أَصْلِحْنَا بِعَافِيَةٍ
لاَ نَخْتَشِي بَعْدَهَا سُوءًا وَلاَ وَجَلاَ
عَلَى الْحَفِيظِ تَوَكَّلْنَا بِمِنَّتِهِ
وَمَا وَجَدْنَا سِوَى الرَّحْمَنِ مُتَّكَلاَ
صَلَّى الإلَهُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ
مَا غَرَّدَ الْوُرْقُ فِي أَفْنَانِهِ أُصُلاَ
وقال الشيخ علي الرضا أيضا في الدعوة إلى التعلق بالله تعالى ونبذ ما سواه
تَعَلَّقْ بِرَبِّ العَرشِ دُونَ الخَلاَئِقِ
وَلاَ تَشْتَغِلْ عَنْ ذِكْرِهِ بِالعَوَائِقِ
وَفَوِّضْ إِلَيْهِ الأَمْرَ أَمْرَكَ كُلَّهُ
لِتُدْرِكَ بِالرَّحمَنِ مَعنَى الحَقَائِقِ
وَفِرَّ إِلَى اللهِ المُصَوِّرِ وَاتَّكِلْ
عَلَى اللهِ فِي الجُلَّى وَفِي كُلِّ دَانِقِ
وَبِالعُروَةِ الوُثْقَى فَكن مُتَوَكِّلاً
تَوَكُّلَ عَبْدٍ بِالمُهَيْمِنِ وَاثِقِ
وَلاَ تَلتَفِتْ مِن بَعْدِ ذَاكَ لِغَيْرِهِ
فَإِنَّ التِفَاتَ العَبْدِ لَيْسَ بِلاَئِقِ
منقول من صفحة العلامة محمد سالم بن أنيه اليعقوبي