وقال شيخنا الشيخ علي الرضى : في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال في زيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك إبان عمرته بربيع الأول سنة 1408 للهجرة، وهي بعنوان البيعة:
أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَعُودُ زَمَانِيَا
وَهَلْ تَنظُرُ العَيْنَانِ بَرْقًا يَمَانِيَا
وَهَل لِّي إِلَى نَجْدٍ هُنَالِكَ مَنزِلٌ
فَأَدْنُو لِلَيْلَى بَعْدَ مَا كُنتُ نَائِيَا
وَهَلْ أُنشِدُ الأَشْعَارَ حَولَ خِبَائِهَا
سُحَيْرًا وَتُدْنِينِي فَأُصْبِحَ دَانِيَا
أَرَانِي إِذَا غَنَّى الحَمَامُ عَشِيَّةً
يُذَكِّرُنِي لَيْلَى وَمَا كُنتُ نَاسِيَا
وَأَذكُرُهَا إِن لاَحَ بَرقٌ وَإِنَّنِي
عَلَى ذِكْرِهَا أُمْسِي وَأُصْبِحُ غَادِيَا
فَمَا أَنسَ أَزْمَانًا مَضَيْنَ بِذِي الغَضَا
لَقَد طِبنَ أَيَّامًا وَطِبنَ لَيَالِيَا
لَيَالِيَ مِن لَيلَى تُسَاعِدُ بِالمُنَى
صَفَا وِدُّنَا فِيهَا وَلَم نَخشَ نَاهِيَا
تُعَلِّلُنِي بِالوَصلِ مِنهَا وَأَجتَنِي
ثِمَارَ التَّصَابِي وَالغَوَايَةِ لاَهِيَا
وَكُنتُ إِذَا مَا الليلُ أَرْخَى سُدُولَهُ
أُعَلِّلُهَا بِالوَصلِ وَهْيَ كَمَا هِيَا
وَلَمَّا رَأَيتُ الوَصلَ مِنِّي سَفَاهَةً
وَلَيسَ لِمِثلِي أَن يَزُورَ الغَوَانِيَا
تَدَارَكَنِي الحِلمُ الذِي أَنَا أَهلُهُ
فَأَصْبَحْتُ عَن جِيرَانِهَا مُتَجَافِيَا
أُيَمِّمُ مَنجَى الخَائِفِينَ مِنَ الرَّدَى
وَمَلْجَأَ مَن خَافَ الأُسُودَ الضَّوَارِيَا
وَذَاكَ رَسُولُ اللهِ خَاتَِمُ رُسْلِهِ
إِمَامُ الهُدَى مَن كَانَ للدِّينِ حَامِيَا
لَقَدْ قَامَ يَدعُو بِالرِّسَالَةِ جَهرَةً
وَقَدْ كَانَ مَهدِيًّا إِمَامًا وَهَادِيَا
دَعَا وَحدَهُ أَهْلَ الضَّلاَلَةِ وَالعَمَى
وَجَاهَدَهُم حَتَّى أَبَادَ الأَعَادِيَا
يُقَاتِلُهُم بِالسَّيْفِ مُسْـيًا وَبُكْرَةً
ويُرسِلُ فِي الهَامَاتِ سُودًا عَوَالِيَا
يَصُولُ بِجُرْدٍ فِي الأَعِنَّةِ كَالقَنَى
عَلَيهَا أُسُودٌ لاَ تَهَابُ التَّلاَقِيَا
جَهَابِذَةٌ شُوسٌ إِذَا حَمِيَ الوَغَى
تَنَادَوْا عَلَى قَتْلِ العُِدَاةِ تَنَادِيَا
يُرَوُّونَ مِن فَيضِ الدِّمَاءِ سُيُوفَهُم
وَيَرمُونَ بِالنَّبْلِ العَدُوَّ المُدَاجِيَا
أَوَدُّ لَوَ انِّي حَاضِرٌ بِزَمَانِهِم
وكُنتُ لَهُم قِدْمًا خَلِيلاً مُصَافِيَا
ولَكِنَّنِي يَمَّمْتُ وَجْهَ مُحَمَّدٍ
أُرَجِّي بِهِ أَن لاَّ يَخِيبَ رَجَائِيَا
فَأَقْبَلْتُ أَمْشِي فِي المَدِينَةِ رَاجِلاً
وَأَنظُرُ مِن حَولِ النَّبِيِّ نَوَادِيَا
فَأَيْقَنتُ بِالمَامُولِ حِينَ أَتَيْتُهُ
وَأَن سَيُزِيلُ اللهُ مَا كُنتُ خَاشِيَا
وَيَكْلَؤُنِي بِالحِفْظِ وَالعِزِّ دَائِمًا
عَسَى اللهُ رَبِّي أَن يُتِمَّ الأَمَانِيَا
لَقَد جِئْتُ طَهَ خَيْرَ مَن وَطِئَ الثَّرَى
وَخَيْرَ إِمَامٍ كَانَ للهِ دَاعِيَا
أُبَايِعُهُ أَن لاَّ أُخَالِفَ أَمْرَهُ
وَأَن أَلْبَثَ الأَيَّامَ فِي الحَقِّ سَاعِيَا
هُوَ البَحْرُ جُودًا إِذْ يُقَاسُ بِغَيْرِهِ
وَمَن يَرِدِ البَحْرَ اسْتَقَلَّ السَّوَاقِيَا
أَلاَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنتَ شَفِيعُنَا
وَأَنتَ الذِي حُزْتَ العُلاَ والمَعَالِيَا
إِلَيْكَ مَدَى الأَيَّامِ مِنَّا تَحِيَّةٌ
تُجَدِّدُ وِدًّا كَانَ فِي الْقَلْبِ خَافِيَا.
7avi8a allahou chei5ana we eyedehou binasrihi