بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
قال: شيخنا العالم العلامة الجليل الورع الناسك الشيخ بن حم حفظه الله ورعاه تعليقا على الرسوم المسيئة للمسلمين :
دَهَتْنَا رُسُومٌ لاَ يُطَاقُ لَهَا صَبْرُ = تَذُوبُ لَهَا الأَحْشَا ويَنْفَطِرُ الصَّدْرُ
فَفِي القَلْبِ مِنْهَا نَارُ هَمٍّ وكُرْبَةٍ = تَلَظَّى وفِي الأَكْبَادِ يَلْتَهِبُ الْجَمْرُ
وفِيهَا لِسَانُ الْحَالِ أعْلَنَ مُنْشِدًا = كَذَا فَلْيَجِلَّ الْخَطْبُ ولْيَفْدَحِ الأَمْرُ
رُسُومٌ مِنَ البُهْتَانِ والزُّورِ أَتْرَعَتْ = لِصَاحِبِهَا الْخِذْلاَنُ والسُّوءُ والْخُسْرُ
أَنَامِلُ ذَا الرَّسَّامِ بَاءَتْ بِخِزْيِهِ = وخُسْرَانِهِ شُلَّتْ أَنَامِلُهُ العَشْرُ
يُحَاوِلُ إطْفَاءً لِنُورِ مُحَمَّدٍ = عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ مَا طَلَعَ الفَجْرُ
ومَا مِثْلُهُ إلاَّ كَنَاطِحِ صَخْرَةٍ = فَمَا ضَرَّهَا بَلْ عَادَ مِنْهَا لَهُ الضُّرُّ
فَأَحْمَدُ فِي الأَخْلاَقِ والْخَلْقِ فَائِقٌ = وأَخْلاَقُهُ كالدُّرِّ بَلْ دُونَهَا الدُّرُّ
حَبَاهُ إلَهُ العَرْشِ جَلَّ جَلاَلُهُ = مِنَ الفَضْلِ مَا لاَ يُسْتَطَاعُ لَهُ حَصْرُ
فَأَرْجُو بِهِ نَيْلاً لِمَا أَبْتَغِي وأَنْ = يُصَاحِبُنِي التَّيْسِيرُ والْحِفْظُ والنَّصْرُ
صَلاَةٌ مِنَ الرَّبِّ الكَرِيمِ تَؤُمُّهُ = يُرَافِقُهَا التَّسْلِيمُ مَا طَلَعَ البَدْرُ
وقال أيضا:
قُلْ لِلخَبِيثِ الذِي بِالرَّسْمِ يَشْتَغِلُ = بِالدَّانِمَرْكِ كَفَانَا فِيكَ ذَا الْمِثْلُ
كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْمًا لِيُوهِنَهَا = فَلَنْ يَضِرْهَا وأَوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ.
المصدر : أرشيف الأستاذ : محمد سالم ابن انيه اليعقوبي
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
وجازاك الله خيرا
حفظ الله شيخنا الشيخ ابن حم وجزاكم الله أحسن الجزاء