قال الإمام مجدد العصر إمامنا الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي حفظه الله تعالى ورعاه آمين

زَارَ طَيْفُ الخَيَالِ خَالِيَ بَالِي
مِن سُلَيمَى مَا لِلخَيَالِ وَمَالِي
مَا لِهَذَا الخَيَالِ كَيْفَ تَمَشَّى
يَتَثَنَّى فِي نَشوَةٍ وَاختِيَالِ
حَبَّذَا حَبَّذَا وِصَالُ سُلَيمَى
هِيَ عَينُ المُنَى وَعَينُ المُحَالِ
وَلَئِن كُنتُ قَد تَسَلَّيتُ عَنهَا
إِنَّنِي اليَومَ دُونَهَا غَيرُ سَالِ
كَيفَ أَسلُو عَنِ الجَمَالِ وَقَلبِي
مُغرَمٌ هَائِمٌ بِذَاتِ الجَمَالِ
لَيتَ عَصرَ الصِّبَا يَعُودُ عَلَينَا
بِلَيَالٍ مِنَ الوِصَالِ طِوَالِ
يَومَ كَانَتْ بَينَ الدِّيَارِ سُلَيمَى
فِي سُرُورٍ وَبَهجَةٍ وَاعتِدَالِ
وَحِبَالُ الوِدَادِ إِذ ذَّاكَ مِنهَا
فِي امتِدَادٍ مَوصُولَةٌ بِحِبَالِ
وَكُؤُوسُ المُنَى تُدَارُ عَلَينَا
فِي جِنَانِ الهَوَى وَبَرْدِ الظِّلاَلِ
لاَ نَخَافُ النَّوَى وَآلُ سُلَيمَى
فِي أَمَانٍ مِن حَادِثِ الأَوجَالِ
طَالَ يَومِي فَمَا تُجِيبُ سُؤَالِي
دِمَنُ الرَّسْمِ لاَمِعَاتُ الآلِ
حَانَ صَحوِي وَفَيأَتِي وَانقِيَادِي
وَمَتَابِي لِرَبِّنَا المُتَعَالِي
وَامتِدَاحِي لأَكرَمِ الخَلقِ طَهَ
سَيِّدِ النَّاسِ خَيرِهَا المِفضَالِ
حَائِزِ السَّبقِ فِي جَمِيعِ المَزَايَا
هُوَ أَهْلُ النَّدَى وَأَهْلُ المَعَالِي
يَا نَبِيَّ الهُدَى الإمَامَ المُفَدَّى
أَكْمَلَ الخَلْقِ فِي جَمِيعِ الخِصَالِ
لَمْ يُدَانِيكَ فِي عُلاَكَ كَريمٌ
هَلْ يُحَاكِي البُدُورَ ضَوءُ الهِلاَلِ
لَمْ يُدَانِيكَ فِي كَمَالِكَ بَدْرٌ
قَصُـرَ البَدْرُ دُونَ ذَاكَ الكَمَالِ
حَالَفَ الذُّلُّ مَن قَلاَكَ فَأَمْسَى
خَامِلاً وَالذِي يُحِبُّكَ عَالِ
حَكَمَ اللهُ أَن تَكُونَ سِرَاجًا
وَأَمَانًا لِلنَّاسِ فِي كُلِّ حَالِ
طَيِّبَ النَّفسِ عَالِيَ الكَعْبِ نُورًا
شَامِخَ العِزِّ فَوقَ هَامِ الجِبَالِ
هَادِيًا للحَقِّ المُبِينِ بَشِيرًا
مُنذِرًا نَابِذًا سَبِيلَ الضَّلاَلِ
كَاظِمَ الغَيظِ أَريَحِيًّا وَفِيًّا
حِينَ يُضحِي الوَفَا عَزِيزَ المَنَالِ
فِي كَمَالِ الفَعَالِ نِلْتَ عُلُوًّا
مِثلَمَا نِلْتَ رِفعَةً فِي المَقَالِ
خَصَّـكَ اللهُ وَاصْطَفَاكَ فَمَن مِثْـ
ـلُكَ فِي النَّاسِ يَا عَدِيمَ المِثَالِ
جِئتَ بِالحَقِّ وَالهُدَى فَاسْتَنَارَتْ
هَذِهِ الأَرْضُ بَعْدَ سُودِ الليَالِي
نَزَلَ اليُمُن وَالمُنَى وَالأَمَانِي
وَحَبَتنَا الأَيَّامُ بِالآمَالِ
أَنتَ نُورُ الزَّمَانِ أَنتَ المُقَفَّى
أَنتَ فَوقَ المَدَى وَفَوقَ المَجَالِ
أَنتَ مَن أَنتَ أَنتَ خَيرُ البَرَايَا
بَهْجَةُ العَصْرِ قُدوةُ الأَجْيَالِ
لَكَ تَفْدِي الرِّجَالُ لَكِن قَلِيلٌ
لَكَ عِندِي فِدَاءُ أَغلَى الرِّجَالِ
وَعَلَى المُصطَفَى السَّلاَمَانِ دَومًا
أَبَدًا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ.
ما أروع هذا المديح !! ولاغرو ! فالعارفون هم اعلم الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم دلّا وسمتا ومعنى ولاسيما شمس العارفين شيخنا مجدد العصر الشريف الشيخ علي الرضا ابن محمد ناج رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ الله ورعاه ونفعنا به ,,,خيرا فعلت يا أستاذنا عبدالله بترصيعك لهذا الموقع المتميز المبارك بهذه المديحية الرائعة.
بارك الله في شيخنا ولا غرو إن كانت قصائده كلها عصماء ، فهو يمدح جده المصطفى صلى الله عليه وسلم