بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبيه الكريم
درسنا اليوم هو الدرس التاسع عشر من سلسلة دروس مختصر الشيخ خليل ،
قال الشيخ خليل رحمه الله:{وَكَطِينِ مَطَرٍ ، وَإِنْ اخْتَلَطَتْ الْعَذِرَةُ بِالْمُصِيبِ ،لَا إنْ غَلَبَتْ ، وَظَاهِرُهَا الْعَفْوُ ،وَلَا إنْ أَصَابَ عَيْنَهَا . وَذَيْلِ امْرَأَةٍ مُطَالٍ لِلسِّتْرِ وَرِجْلٍ بُلَّتْ يَمُرَّانِ بِنَجِسٍ يَبِسَ يَطْهُرَانِ بِمَا بَعْدَهُ .وَخُفٍّ وَنَعْلٍ مِنْ رَوْثِ دَوَابَّ وَبَوْلِهَا إنْ دُلِكَا لَا غَيْرِهِ ، فَيَخْلَعُهُ الْمَاسِحُ لَا مَاءَ مَعَهُ وَيَتَيَمَّمُ وَاخْتَارَ إلْحَاقَ رِجْلِ الْفَقِيرِ .وَفِي غَيْرِهِ لِلْمُتَأَخِّرِينَ قَوْلَانِ}
الشرح:
{وَ} يعفى عن {كَطِينِ مَطَرٍ}الكاف مزحلقة عن محلها صوابه طين كمطر ليدخل طين الرش والشوارع. {وَإِنْ اخْتَلَطَتِ الْعَذِرَةُ} وهي أقوى النجاسات{بالْمُصِيبِ} بأن غلب الطين أو تساويا {لاَ}يعفى عن الطين{إِنْ غَلَبَتْ}عليه العذرة {وَظَاهِرُهَا}أي المدونة{الْعَفْوُ}فيما غلبت عذرته، وهو ضعيف{وَلاَ}يعفى أيضا{إِنْ أَصَابَ}الشخص{عَيْنَهَا} سواء غلبت النجاسة أو غلب الطين أو اعتدلا {و}يعفى عن {َذَيْلِ امْرَأَةٍ مُطَالٍ لِلسِّتْرِ} لا للخيلاء قال العلامة مَمُّ الجكني:
جر النساء سابغ الذيول = للخيلا منعه الجزولي
وان يكن لا بَسَ يابس الاذى = فاستظهر الحطاب نفي عفو ذا.
{وَرِجْلٍ بُلَّتْ}وأحرى إن كانت يابسة {يَـمُرَّانِ} أي الذيل والرجل{بِنَـجِسٍ يَبِسَ}أو متنجس لأنهما {يَطْهُرَانِ} طهارة لُغَوية أي يتنظفان{ بِـمَا بَعْدَهُ} {وَ}عفي عن مصاب {خُفٍّ وَنَعْلٍ}تنجسا{مِنْ رَوْثِ دَوَابَّ} محرمة الأكل كالخيل والبغال والحمير{وَبَوْلِهَا}في موضع تكثر فيه الدواب، وشرط ذلك{إِنْ دُلِكَا}أي مسحا {لاَ}يعفى عنهما إن تنجسا بـ{ـغَيْرِهِ} أي غير ما ذُكر من روث وبول، كالدّم، وكفضلة آدميٍّ أو كلبٍ ونحوها، فلا عفوَ، {فَـ}بسب ذلك {ـيَخْـلَعُهُ الْـمَاسِحُ}أي مَن حكمُه المسحُ الّذي أصاب خُفَّه ما لم يُعْفَ عنه حيث{لاَ مَاءَ مَعَهُ وَيَتَـيَـمَّـمُ} ولا يكفيه الدّلك، فينتقل من الطّهارة المائيّة للتّرابيّة. {وَاخْتَارَ اللُخَمِي}من عند نفسه { إِلْـحاقَ رِجْلِ الْفَقِـيرِ}بالخف والنعل وهو: من فقده أو ثمنه وكذلك الغني الذي لا يقدر على لبس الخف لمرض أو لم يجد صانعا.{وَفِـي}إلحاق{غَيْرِهِ}وهو الغني الذي لا عذر له{للْـمُتَأَخِّرِينَ قَوْلاَن}فالأقوال ثلاثة: قيل الرِّجْلُ تلحق مطلقا، وقيل لا مطلقا، وقيل رجل الفقير فقط وغيره فلا.
قال بعضهم :
التونسي وابن رشد ألحقا = بالخف رجلا للمصلى مطلقا
ونجل شاس والقرافي منعا = الالحاق مطلقا على ما سمعا
وألحق اللخمي وابن العربي = رجل الفقير وسواه قد أُبي
إلى اللقاء في الدرس القادم إن شاء الله .
و كتب العبد الفقير إلى الله الغني به : عبد الله بن أحمد بن الب ، كان الله في عونه و والديه ، و رحم الله من قال ءامين.
المصدر: تدريس شيخنا العلامة الشيخ بن حَمَّ ، حفظه الله و رعاه وجزاه عنا بأحسن جزائه، آمين
الوسومالطهارة فصل في ازالة النجاسة
شاهد أيضاً
الدرس الثاني والستون | مختصر الشيخ خليل
الدرس الثاني والستون من سلسلة دروس مختصر الشيخ خليل. وَأُمِرَ صَبِيٌّ بِهَا لِسَبْعٍ وَضُرِبَ …