بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبيه الكريم
هذه القصيده قالها الشريف القاضي الشيخ الحسن ابن عابدين في المدينة المنورة و جُل هذه القصيدة قاله في رحاب المسجد النبوي الشريف، وهي بعنوان: “قصيدة المواجهة”
ألا قد أتيتك خير البشر = من اقصى البلاد فنلت البشر
عليك الصلاة وأسنى سلام = يروح ويغدو بنشر عطر
واشهد أنك بلغت ما = أمرت بتبليغه فانتشر
وأنك رسول كريم حكيم = عبدت الإله نصحت البشر
وأن الأمانة أديتها = وجاهدت في الحق حتى انتصر
وحتى أتاك اليقين يقينا = لأنت الشفيع بيوم اشر
جزاك الإله بأحسن ما = به قد جزى الأنبياء الغرر
بمولدك النار قد خمدت = كذلك إيوان كسرى انكسر
كسرت مناة وللات قد = كسرت وعزى وكم من حجر
قد اعتبروا فيه منفعة = فلما أتيت انتقى المعتبر
هديت لرب عظيم قديم = هديت لمن ينفعن ويضر
دعوت بعلم وحلم وسلم = ومن قد أبى لك أين المفر؟
تصول بجرد عليها أسود = مصاليت يوم اللقاء صبر
إذا ما تداعى العدو عليهم = فما منهم من يولي الدبر
مزيل الضلال جزيل المقام = غزير النوال كسح المطر
كريم الفعال عظيم الخصال = عديم المثال مبر مبر
نبي نبي سخي قوي = نذير بشير منير أغر
فمن صدقوك ففي جنة = ومن كذبوك فهم في سقر
مبين أمين مكين قمين = بمدح ومدحك لا ينحصر
وأهدي السلام إلى صاحبيك = أبي بكر المرتضى وعمر
فذا ثاني اثنين ذا عمر = ضجيعاك أنت بأسمى الحجر
ولم أنس فضلا لعثمان ذا = ك كم جاء في فضله من أثر
وأهدي سلامي للال الكرا= م آلك من هاشم أو مضر
علي علي ابن عمك من = يصاهركم نعمه من صهر
شجاع إذا ما دعي للنزال = ويعلم ذاك بن ود عمر
سلوا فتح خيبر عنه على = يدي من كما قد أتى في السير
وجاء مدينة علم انا = وذاك علي بابها في الخبر
بهادي العباد فأصلح فؤادي = وهب لي مرادي وطول العمر
وقرة عين بذرية = وأهل ومال بما قد يسر
إلهي وأنزل لي البركات = ت في الرزق دوما وهب لي النصر
وستر العيوب وصرف الكروب = ومحو الذنوب فذنبي كثر
وأصلح دنانا والاخرى معا= وهب لي السلامة من كل ضر
أجب لي دعائي وحقق رجا = ي أحسن غناي واقض الوطر
لنا ولكل صديق لنا = وجنب لشيخي الرضا كل شر
وحقق رجاه وحقق منا = ه في كل باطن أو ما ظهر
إلهي وحطنا بحفظ يدو = م من كل ماكر إن مكر
وعادي إلهي المعادي لنا = ورد له كيده في النحر
وجاز بخير جزا من أعا = ننا والعدى اجعله في المحتقر
وهب للابين رضى رحمة= وفي الجنة اجعل لهم مستقر
وفرج كروبا عن المسلميـ= ـن دوما ودمر عدوا كفر
وصل إلهي على أحمد= من اختار طيبة هي المقر
وسلم وأنعم وبارك عليـ= ـه ما فاز قاصده بالظفر
ولا تجعل آخر عهد بنا= هنا ذا وبارك لنا في السفر
وفي الختم أحمد ربا كريما= وأشكره يستحق الشكر
المصدر: أرشيف الأستاذ : محمد سالم ابن انيه اليعقوبي حفظه الله
قصيدة رائعة نفعنا الله ببركة الحسن جزاه الله أحسن الجزاء