درسنا اليوم هو الدرس العشرون :من سلسلة دروس ألفية ابن مالك مع احمرار ابن بونَ
اعداد الأستاذ: محمد عال بن أمد بن أحمدُّ
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
قال بن بونه و ربما الياء مع التاء اجتمع=………………..…
هذا شروع منه في ذكر إشباع التاء المكسورة للمخاطبة بالياء والمفتوحة للمخاطب بالألف والياء وهي لغة ربيعة تقول: “أخذتيه” و”أخذتاه” قال
رميتيه فأقصدتي = فما أخطأتْ الرميه
بسهمين مليحين = أعارتكيهما الظبيه
ثم قال :……………….= ومضمر الجمع لغيره وقع
يعني أن ضمير الجمع ياتي لغير الجمع من الافراد والتثنية تعظيما مثال مجيئه للفرد قوله تعالى :{ رَبِّ ارْجِعُونِ } ومثال مجيئه للتثنية قوله تعالى:{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا}
وربما استغني بانضمام = عن أخته ما الياء للإعلام
يعني أنه قد تستغني العرب بالضمة عن الواو مع الماضي والأمر والمضارع المجزوم بلم قليلا، قال
ولو أن الأطبا كانُ حولي = وكان مع الأطباء الأُساة
قوله: “ما الياء للإعلام” يعني أن الياء ضمير لا حرف يدل على التانيث والفاعل مستكن خلافا للأخفش والمازني، و مثلها الواو والألف والنون خلافا للأخير فقط.
ها بعد كسرة وأختها كسر = والاختلاس بعد ساكن كثر
يعني أن الهاء تكسر لزوما بعد الكسرة والياء الساكنة عند غير الحجازيين والحجازيون يضمونها وقرأ وما “أنسانيهُ” و”أعانهُ”
قوله والاختلاس بعد ساكن كثر يعني أن اختلاس هاء الضمير: يعني نقص مده كثير بعد الساكن نحو: “فيه” و”منه” ويقل إشباعه
وسكنوا واختلسوا من بعد ما = حرك إن فصل خير ……
يعني أن بعض العرب وهو بنو عقيل وبنو كلاب يسكنون هاء الضمير بعد المتحرك قال الكسائي سمعتهم يقرؤون:{ إن الانسان لربهْ لكنود}
وهو ضرورة عند غيرهم كقول الشاعر:
وأشرب الماء ما بي نحوه ظمأ= إلا لأن عـــيونهْ سَيْلُ وادييها
وقوله:
عسى ذات يوم أن يعود بها النوى= على ذي هوى حيران قبلهُ طائر
قوله <إن فصل خيٍر> يعني أنه إن فصل المتحرك بساكن حذف جزما أو وقفا خير بين الأوجه الثلاثة، قرئ بهن { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهْ إِلَيْكَ }
قوله …………..واحكما
لَهَا وللكاف بما أوليت تا = وكسر ذي من بعد ياء ثبتا
يعني أنه يحكم للهاء في الثنية والجمع وللكاف بما حكم به لتاء الفاعل في التثنية والجمع مما تقدم في قوله <وقرنوا التاء بميم وألف> :من وصله بالميم والالف للمخاطبين الاثنين “كضربكما” “غلامكما” و”ضربهما غلامهما” وبالميم فقط للجمع “كضربكم غلامكم” و”ضربهم غلامهم” وبالنون المشدد للإناث “كضربكن غلامكن” و”ضربهن غلامهن” فما يجري على التاء يجري على الهاء والكاف.
قوله: وكسر ذي من بعد ياء ثبتا يعني أن كسر ذي أي الكاف ثابت بعد الياء الساكنة كثير كـ”فيكِما” و”فيكِن” و كذلك تكسر بعد الكسرة لكنه قليل أنشد سيبويه:
إذا قال مولاهم على كل حادث = من الدهر ردوا بعض أحلامكِـم ردوا
ويشبعونها إذا ما أفردت = والشين قد تخلفها إن أنثت
يعني أن الكاف تشبع إذا أفردت عن الميم و الالف والنون سواء كانت قبل الهاء أو دونه كـ”أعطيتكاه” و”أعطيتكيه” و”أعطيتكا” و”أعطيتكي” وأن الشين قد تخلفها أي تخلف الكاف إن أنثت أي إذا كسرت وذلك في لغة أسد وتميم نحو: “إنش ذاهبة” و”ما لشِ لا تفعلين” وبه قرئ:{ قد جعل ربش تحتش سريا}، وقوله
فعيناش عيناها وجيدش جيدها = سوى أن عظم الساق منش رقيق
وكسر ميم الجمع بعد ما كسر= هاء قل أقيس وغيره شهر
يعني أن كسر ميم الجمع بعد الهاء المكسورة مع الاختلاس قبل الساكن، وبالإشباع دونه، أقيس كقوله تعالى {فتقطعت بهِمِ الأسباب} {ومن يولهِمِ يومئذ}. وغيره وهو ضمه قبل الساكن والسكون قبل المتحرك شهر وبه قرأ الأكثرون وربما كسرت قبل ساكن مطلقا كقوله
فهم بطانتهم وهم وزراؤهم = وهُمِ القضاة وفيهِمِ الحجاب
وقوله
ألا إن أصحاب الكنيف وجدتهم = هُمِ الناس لما أخصبوا وتمولوا
طرر الابيات
{وربما الياء} والألف {مع التاء} المكسورة للمخاطبة والمفتوحة للمخاطب{ اجتمع} في لغة ربيعة: كأخذتيه وعلمتيه وأخذتاه وعلمتاه قال:
رميتيه فأقصدتي = فما أخطأتْ الرميه
بسهمين مليحين = أعارتكيهما الظبيه
{ومضمر الجمع لغيره وقع} تعظيما نحو قوله تعالى: (قال رب ارجعون) (هذان خصمان اختصموا)
——–
{وربما استغني بانضمام } مع الماضي والأمر والمضارع المجزوم بلم قليلا،{ عن أخته} أي الواو قال
ولو أن الأطبا كانُ حولي = وكان مع الأطباء الأُساة
وقوله:
إذا ما شاءُ ضروا من أرادوا = ولا يألوا لهم أحد ضرارا
وقوله:
إذا ما الأقربون من الأداني = أمالُ علي صفاحا وطينا
وقوله:
لو أن قومي حين أدعوهم حملْ = على الجبال الشم لا انهد الجبلْ
شبوا على المجد وشابوا واكتهلْ.
وقوله:
إن ابن الأحوص معروف فبلغُهُ = في ساعديه إذا رام العلى قصر
وقوله:
وإذا احتملت لأن تزيدهم تقى = نفروا فلم يزدادُ غير تمادي
{ما الياء} والواو والألف والنون أحرف {لـ}ـمجرد {الإعلام} بالتأنيث والتثنية والجمع والفاعل مستكن خلافا للمازني فيهن والأخفش في الياء..
—–
{ها بعد كسرة وأختها} أي الياء الساكنة عند غير الحجازيين، وأما الحجازيون فيضمونها مطلقا وبلغتهم قرأ حفص (وما أنسانيهُ)(وأعانهُ عليهُ ) وقرأ حمزة : (لأهلهُ امكثوا) ونحو: انظر إليهُ ومررت بهُ {كسر} لزوما {والاختلاس بعد ساكن كثر} مطلقا سواء كان حرف علة أم لا نحو فيه ومنه، ويقل فيه الإشباع ولو صحيحا وفاقا لأبي العباس وسيبويه إذا كان الساكن حرف لين..
——
{و} ربما {سكنوا واختلسوا من بعد ما حرك} اختيارا عند بني عقيل وبني كلاب، الكسائي سمعتهم يقرؤون:{إن الإنسان لربهْ لكنود}و{لربهِ}، واضطرارا عند غيرهم كقوله:
وأشرب الماء ما بي نحوه ظمأ = إلا لأن عـــيونهْ سَيْلُ وادييها
وقوله:
عسى ذات يوم أن يعود بها النوى = على ذي هوى حيران قبلهُ طائر
{إن فصل} المتحرك بساكن حذف جزما أو وقفا. {خير} بين الأوجه الثلاثة، قرئ بهن : { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهْ إِلَيْكَ } {فألقهْ إليهم}.
——-
{واحكما لِهًا} في الثنية والجمع {وللكاف بما أوليت تا}ء الفاعل فيهما {وكسر ذي} الكاف {من بعد ياء} ساكنة كثيرا وكسرة قليلا: كفيكِما وفيكِم وفيكِن، وأنشد سيبويه:
إذا قال مولاهم على كل حادث = من الدهر ردوا بعض أحلامكِـم ردوا
{ثبتا}
——-
{ويشبعونها} قبل الهاء أو دونه {إذا ما أفردت} كأعطيتكاه وأعطيتكيه وأعطيتكا وأعطيتكي. {والشين} معجمة أو مهملة {قد تخلفها إن أنثت} في لغة أسد وتميم نحو: إنش ذاهبة وما لشِ لا تفعلين وبه قرئ قد جعل ربش تحتش سريا، وقوله:
فعيناش عيناها وجيدش جيدها = سوى أن عظم الساق منش رقيق
——
{وكسر ميم الجمع} بالاختلاس قبل الساكن، وبالإشباع دونه {بعد ما كسر هاءٌ قل أقيس} نحو {فتقطعت بهِمِ الأسباب}{ومن يولهِمِ يومئذ} {وغيره شهر} وهو الضم قبل ساكن والسكون قبل متحرك، وبه قرأ الأكثرون، وربما كسرت قبل ساكن مطلقا كقوله:
فهم بطانتهم وهم وزراؤهم = وهُمِ القضاة وفيهِمِ الحجاب
وقوله:
ألا إن أصحاب الكنيف وجدتهم = هُمِ الناس لما أخصبوا وتمولوا