درسنا اليوم هو الدرس الحادى و العشرون من:سلسلة دروس ألفية ابن مالك مع احمرار ابن بونَ
إعداد الأستاذ : محمد عال بن أمد بن أحمدُّ
الله المستعان
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
فصل في تعاقب الضمائر
وكضمير ذات غيبة جعل = ضمير جمع وكغائب يقل
وبعد تفضيل كذاك مضمر = الاثنين والمؤنثات يكثر
يعني أن ضمير الجمع مطلقا قد يجعل ضمير الغائبة بتاويل كقولهم: الرجال وأعضادها، والنساء وأعجازها وقوله:
دعا المحرمون الله يستغفرونه =بمكة شعثا كي تمحى ذنوبها
ويجعل كالغائب لكنه قليل بتاويله بواحد يفهم الجمع، أو لسد واحد مسده كقوله:
فإني رأيت الصارمين متاعهم = يموت ويفنى فارضِخي من وعائيا
وقولهم:وهو أحسن الفتيان وجها وأجمله. { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} وخرج عليه قوله
تعفق بالأرطى لها وأردها = رجال فبذت نبلهم وكليب
قوله: “وبعد تفضيل” كقوله:
وميَّةُ أحسن الثقلين جيدا = وسالفة وأحسنهُ قذالا
وقولهم :عليكم خيرَ النساء صوالحَ نساء قريش أحناهُ على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده وأرضاهُ باليسير من النفقة. ويقل في التثنية بدونه كقوله
أخو الذيب يعوي والغراب ومن يكنْ = شريكيه تطمع نفسه كل مطمع
لجمع غير العاقل الذي يجب= لذات إفراد وجمعها وجب
يعني أن جمع غير العاقل يجب له من الضمائر الذي يجب للمفردة وجمعها فتقول الأمطار سقطت أو سقطن لكن ضمير المفردة أولى من ضمير الجمع.
بفعلوا فعلن قد أتوا كما = حدُثَ بعد قولهم ما قدُما
يعني أن العرب تاتي بفعلن بدل فعلوا، أي بضمير الجمع المؤنث مكان ضمير الجمع المذكر طلبا للمشاكلة كما في بعض الأدعية: اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأراضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب البحار وما جرين ورب الرياح وما ذرين.
كما قد يسوغ للكلمات غير ما لها من الأحكام كلا دريت ولا تليت، وكما في الحديث أيتكن صاحبة الجمل الأزبب تنبحها كلاب الحوأب. والأوزان كما في قولهم: أخذهم من الأمر ما قدم وما حدث.
طرر الأبيات:
{وكضمير ذات غيبة جعل ضمير جمع} مطلقا لتأويله كقولهم: الرجال وأعضادها والنساء وأعجازها، وأبو حيان ينازع في جمع المذكر السالم، ويرده قوله:
دعا المحرمون الله يستغفرونه = بمكة شعثا كي تمحى ذنوبها
{وكغائب يقل} لتأويله بواحد يفهم الجمع أو لسد واحد مسده كقوله:
فإني رأيت الصارمين متاعهم = يموت ويفنى فارضِخي من وعائيا
وهو أحسن الفتيان وجها وأجمله ، { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} وخرج عليه قوله:
تعفق بالأرطى لها وأردها = رجال فبذت نبلهم وكليب
وبعد تفضيل كذاك مضمر = الاثنين والمؤنثات يكثر
كقوله:
وميَّةُ أحسن الثقلين جيدا = وسالفة وأحسنهُ قذالا
وقولهم: عليكم خيرَ النساء صوالحَ نساء قريش أحناهُ على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده وأرضاهُ باليسير من النفقة، ويقل في التثنية بدونه كقوله:
أخو الذيب يعوي والغراب ومن يكنْ = شريكيه تطمع نفسه كل مطمع
لجمع غير العاقل الذي يجب= لذات إفراد وجمعها وجب
ثم فعلت ونحوه أولى من فعلن ونحوه بأكثر جمعِه وأقله، والعاقلات مطلقا بالعكس, ومن غير الأولى:
ولست بسائل جارات بيتي = أغـيـاب رجالكِ أم شــهـود
وقوله:
تركنا الخيل والنعم المفدى = وقلنا للنساء بها أقيمي
بفعلوا فعلن قد أتوا كما = حدُثَ بعد قولهم ما قدُما
{ قد أتوا بـ}ـدل {فعلوا} بـ{ـفعلن } طلبا للمشاكلة، وفي بعض الأدعية: اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأراضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب البحار وما جرين ورب الرياح وما ذرين. {كما} قد يسوغ للكلمات غير ما لها من الأحكام: كلا دريت ولا تليت، وكما في الحديث: «أيتكن صاحبة الجمل الأزبب تنبحها كلاب الحوأب»، والأوزان {كما حدُثَ بعد قولهم ما قدُما}أي أخذهم من الأمر ما قدم وما حدث.