بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
أخوتي الكرام نواصل معكم القراءة في قصيدة الدالية وهي مديحية للعلامة محمذن بن علي الأبهمي الديماني ، تبلغ أبياتها 328 بيتا.
ونكتفي اليوم بثلاثين بيتا منها، ابتداء من البيت رقم 267.
267.بِطَعْنٍ يُبِيدُ الصَّفَّ قَبْلَ انْتِقَاضِهِ ==وَضَرْبٍ يُبِينُ الْهَامَ عَنْ مِفْصَلِ الكَرْدِ
268.وَمَا ضَرَّ جُنْدَ الْحَقِّ قِلَّةُ عَــــــــــــدِّهِ== وَمَا نَفَعَتْ أَجْنَادَهُمْ كَثْرَةُ الْعَـــــــــــدِّ
269.وَأَنْجَزَ رَبُّ الْعَرْشِ فيِ فَتْحِ أَرْضِهِمْ == لِنِبْرَاسِ نَهْجِ الْحَقِّ مَا كَانَ مِنْ وَعْدِ
270.مَفَاتِيحُهُ كَانَتْ بِكَفَّيْهِ إِذْ شَــــرَتْ== بَوَارِقُه عن مِعْوَلِ الحَافِرِ المُكْــــــــــــدِي
271.فَنَحْمَدُهُ إِذْ حَظُّـــنَا بِمُحَمَّــــــــــــــدٍ == أَتَى أَوْفَرَ الحِظَّاءِ حَمْداً عَلَى حَمْدِ
272.فَلَوْ كَانَ مَدْحُ النُّورِ يُدْرِكُهُ الوَرَى == بِقَوْلٍ وَحِسْبَـــــانٍ وَعَـــدٍّ مَعَ الجِــــــدِّ
273.لَأَحْصَاهُ حَسَّـــانٌ وَنَجْلُ رَوَاحَـــــةٍ== وَكَعْبٌ وَعَبَّاسٌ وَنَابِغَةُ الْجَــــعْـــدِي
274.وَلَمَّا رَأَيْتُ الْكَدْحَ مِنِّيَ فَائِتِــــــــــــي == وَلَيْسَ تَلاَفيِ الْفَوْتُ مِنْ حِيلَةِ الْعَبْدِ
275.أتيت بِقَوْلٍ زُخْرُفٍ لاَ يَغُرُّنِـــــــــــــــي == إِذَا غرَّ أَسْبَابُ الوَسَائِلِ بِالجَــــــــــــــدِّ
276.تَيَمَّمْتُ حِصْنِي وَالمَلاَذَ الَّذِي بِــــهِ == يَلُوذُ خَلِيعُ الْقَوْمِ فيِ الْخَوْفِ وَالطَّـــرْدِ
277.سَأَلْتُ بِهِ رَبِّي لِيَرْحَمَ ذِلَّتِـــــــــــــــي ==وَيَسْتُرَ مِنِّي خِطْءَ جَانٍ عَلَى عَمْـــــــدِ
278.وَيَجْتَازَ هَوْلَ الجِسْرِ بِالحِمْلِ مُثْقَلٌ == وَيُسْقَى زُلاَلَ الحَوْضِ مُسْتَوْجِبُ الرَّدِّ
279.يَكُونُ مُجِيرِي فيِ حَيَاتِي وَبَعْدَهَــا ==حَجِيجاً لِفَتَّانَيَّ إِنْ ضَمَّنِي لَحْــدِي
280.فَإِنْ جَلَّ مَنْ أَعْصِي فَلَسْتُ بِآَيِسٍ ==وَلاَ جَاعِلٍ للهِ فيِ المُلْكِ مِنْ نِــــــــــــدِّ
281.سَتَنْفَرِجِينَ إِنْ أَهَبْتُ مُنَادِيــــــــــــــاً== بِهِ أَزْمَةَ الدَّارَيْنِ مَا شِئْتِ فَاشْتَدِّي
282.وَكَيْفَ أَخَافُ الحَادِثَاتِ وَهَوْلَهَا== وَإِيَّاهُ لِلْمَحْذُورِ أَدْعُو وَأَسْتَعْـــــــدِي
283.فَحَسْبِيَ مِنْ دَعْوى سُلَيْمٍ وَعَامِرٍ== وَشَيْبَانَ وَالأَثْرَيْنِ حَيَّيْ بَنِي سَعْدِ
284.سَلَلْتُ عَلَى الأَعْدَاءِ صَارِمَ جَاهِهِ == وَظَاهَرْتُ مِنْ مَاذِيِّهِ مُحْكَمَ السَّرْدِ
285.وَأَعْدَدْتُ تِجْفَافاً حَصِيناً وَجُــنَّةً == تَقِينيَ مَا أَخْشَى وَيَعْلُو بِهَا جَـــدِّي
286.وَقَدْ كُنْتُ فيِ سُكْرِ الشَّبِيبَةِ نَاسِيًا == لِمَا فيِ المَثَانِي مِنْ وَعِيدٍ وَمِنْ وَعْدِ
287.وَدَبَّتْ حُمَيَّاهُ بِنَفْسِيَ سَـــــــــــادِرًا== فَلَمْ أَصْحُ حَتَّى عَزَّ مُطَّلَبِي رُشْدِي
289.فَعَفْواً وَلُطْفاً يَا عَفُوُّ وَرَحْمَــــــــــةً ==فَمَا لِي عَتَادٌ سَالِكاً شُقَّةَ البُعْدِ
290.وَإِنِّي عَلَى عُظْمٍ مِنَ الذَّنْبِ وَاثِقٌ == بِرَحْمَةِ رَبٍّ بَابُهَا غَيْرُ مُنْسَــــــــــدِّ
291.فَمُنَّ بِإِظْهَارِ الْجَمِيلِ تَفَضُّــــلاً== وَإِنِّي لأَرْجُو السَّـتْرَ فيِ مَوْقِفِي وَحْدِي
292.لَئِنْ عَاقَ جِسْمِي عَنْ زِيَارَةِ أَحْمَدٍ == نَوًى شُطُرٌ يَقْصُو بِهَا مُنْتَهَى بُعْدِي
293.فَإِنَّ عِتَاقَ الْفِكْرِ فيِ نَيْلِ وَصْـــــــلِهِ == تُرَاوِحُ بَيْنَ النَّصِّ فيِ السَّيْرِ وَالوَخْـدِ
294.أَرَانِي وَإِنْ أَعْلَلْتُ قَلْبِي بِذِكْــرِهِ ==سَرَى الحُبُّ فيِ عَظْمِي وَفيِ اللَّحْمِ وَالجِلْدِ
295.أَلاَ نومَ يُبْدِي وَجْهَهُ وَلَعَلَّـــــــــــــــــهُ== سَيُمْنَى بِلَيْلٍ لاَ وَبِيلٍ وَلاَ نَكْــــــــــدِ
296.فَأُبْصِر وَجْهاً كَالْجَلِيمِ مُـدَوَّراً== عَلَيْهِ إِطَارٌ حُفَّ بِالشَّعَرِ الْجَعْـــــدِ