السبت , 21 ديسمبر 2024

الدرس الثالث والأربعون | ألفية ابن مالك مع احمرار المختار بن بونَ

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريمimages
درسنا اليوم هو الدرس الثالث والأربعون من ألفية ابن مالك مع احمرار المختار بن بونَ
إعداد الأستاذ محمد عالي بن امد بن أحمدُّ
الله المستعان
قال ابن بونَ:

لن يتبع الموصول من قبل الصلة =بتابع وكلهم لن يفصله
عنها بالاستثنا ولا بما الخبر=ولا بالاجنبي إلا ما ندر
وقد تلي أكثر من موصول =وقد يلي الموصول كالمفعول
غير كأن وأل وربما حذف = ما منهما وما من أجلها عرف
ومع أل من بعد مِنْ ذا يكثر =ومطلقا معْ ما سواه يندر
لم تُحذَفَ أل ووصلها حرفٌ ولا =وصلٌ له مع حذف ما فيه اعملا
وجوز الغيبة في ضمير =عاد على خبر ذي حضور
سوى مشبه به تأخرا =وإن على الضمير زدت آخرا
قوله: {لن يتبع الموصول من قبل الصلة بتابع} يعني أن الموصول لا يجوز إتباعه قبل تمام الصلة.
قوله {وكلهم لن يفصله عنها بالاستثنا ولا بما الخبر ولا بالأجنبي إلا ما ندر} يعني انه لايفصل بين الصلة والموصول بالاستثناء فلا يقال: “جاء الذين إلا زيدا أكرمتهم”. ولا بالخبر فلا يقال: “الذي زيد أكرمته”. ولا يفصل بالأجنبي إلا نادرا كقوله:
وأبغض من وضعت إلي فيه= لساني معشر عنهم أذود
وأما غير الأجنبي فيجوز الفصل كقوله:
هذا الذي وأبيك يعرف مالكا = والحق يدفع ترهات الباطل
قوله {وقد تلي أكثر من موصول} يعني أن الصلة قد تلي أكثر من موصول واحد
كقول الشاعر:
وعند الذي واللات عندك إحنة = عليك فلا يغررك كيد العوائد
وقال:
صل الذي والتي متَّا بآصرة =وإن نأت عن مدى مرماهما الرحم
وقال:
من اللواتي والتي واللاتي= يزعمن أني كبِرت لِداتي
ويكون الموصول حينئذ مشتركا في الصلة أو مدلولا بالصلة المذكورة على المحذوفة
قوله: {وقد يلي الموصول كالمفعول غير كأن وأل } يعني أن الموصول قد يلي المفعول نحو جاء الذي زيدا ضرب وقول الشاعر:
إن الذي وهو مثر لا يجود حر = بفاقة تعتريه بعد إثراء
إلا إذا كان حرفيا كأن وأن وكي أو “أل” كما أشار له بقوله <غير كأن وكي وأل>
قوله وربما حذف ما منهما وما من اجلها عرف } يعني أن الصلة والموصول قد يحذف ما عرف منهما بشرط كونه معطوفا على مثله كقوله تعالى: {{ آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ}} وقول الشاعر:
فمن يهجوا رسول الله منكم = ويمدحه وينصره سواء
وقوله:
دافع عني بنُقَيرٍ موتتي = بعد اللتيا واللتيا والتي
إذا علتها أنفس تردت
وقال:
نحن الألى فاجمع جمو = عك ثم وجههم إلينا.
قوله {وما من اجلها عرف } يعني أن الصلة ومتعلقها قد يحذفان كقوله:
أتجزع إن نفس أتاها حمامها = فهلا التي عن بين جنبيك تدفع
قوله {ومع أل من بعد منْ ذا يكثر} يعني أنه يكثر حذف ما يعرف من أجل الصلة مع أل بعد من، كقوله تعالى: {{ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ}} وقوله تعالى: {{ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ}}
قوله: {ومطلقا مع ما سواه يندر} يعني أنه يندر مع سواه مطلقا أي جر الموصول أم لا كقوله:
لا تعذلوا مسورا فإنه لكم = من الذين وفوا في السر والعلن
وقال:
وأهجو من هجاني من سواهم = وأعرض منهمُ عمن هجاني
وقال:
تقول وصكت صدرها بيمينها= أبعلي هذا بالرحا المتقاعسُ
وقال:
فتى ليس بالراضي بأدنى معيشة =ولا في بيوت الحي بالمتولج
قوله: {لن تحذف أل ووصلها حرف} يعني أن أل الموصولية لا تحذف هي وصلتها
قوله حرف بحذف العاطف يعني أنه لا يحذف الحرف المصدري إلا أنْ خاصة كقوله تسمع بالمعيدي خير من أن تراه
قوله {ولا وصل له مع حذف ما فيه اعمِلَا} يعني أن صلة المصدري لا تحذف مع ما اعمل فيها ويجوز مع بقائه كلا أفعله ما أن حِرا مكانه، ولا أكلمه ما أن في السماء نجمًا.
قوله وجوز الغيبة في ضمير عاد على خبر ذي حضور يعني أنه تجوز الغيبة وكذلك الحضور في الضمير العائد على الخبر الموصول أو الموصوف به أو غيرهما لمبتدإ ذي حضور مخاطبا كقوله تعالى: {{ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ}} وقول الشاعر:
وأنت الذي تلوي الجنود رؤوسها = إليك وللأيتام أنت طعامها
وقوله:
وأنت الهلالي الذي كنت مرة = سمعنا به والأرحبي المعلف
وقوله:
وأنت الذي أمست نزار تُعده =لدفع الأعادي والأمور الشدائد
أو متكلما كقوله:
أنا الذي فررت يوم الحره = والحر لا يفر إلا مره
وقوله:
وإنا لقوم ما نرى القتل سبة = إذا ما رأته عامر وسلول
قوله: {سوى خبرمشبه به تأخرا } يعني أن جواز الغيبة والحضورمقيد بما إذا لم يكن خبرا شبه به مبتدأه أو تأخرعنه وإلا فالغيبة فيهما نحو أنا في الشجاعة الذي قتل مرحبا
ونحو الذي قتل فلانا أنا
قوله{وإن على الضمير زدت آخرا} مبالغة وذلك كقوله:
وأنت الذي إن شئت أنعمت عيشتي = وإن شئت بعد الله أنعمت باليا
وقال:
نحن الذون بايعوا محمدا = على الجهاد ما بقينا أبدا

طرر الأبيات
}لن يتبع الموصول من قبل} تمام {الصلة بتابع} ما وأما قوله:
لسنا كمن جعلت إياد دارها .:. تكريت تمنع حبها أن يحصدا
فمؤول. {وكلهم لن يفصله عنها بالاستثنا} فلا يقال جاء الذين إلا زيدا أكرمتهم. {ولا بما الخبر} فلا يقال الذي زيد أكرمته. {ولا بالأجنبي إلا ما ندر} كقوله:
وأبغض من وضعت إلي فيه= لساني معشر عنهم أذود
وأما غير الأجنبي فيجوز الفصل كقوله:
هذا الذي وأبيك يعرف مالكا = والحق يدفع ترهات الباطل
وقوله:
ما ذا ولا عتب في المقدور رمت أما= يحظيك بالنجح أم خسر وتضليل
وقوله:
وأنت الذي يا سعد أبت بمشهد= كريم وأسباب السيادة والمجد
وقوله:
إن الذي وهو مثر لا يجود حر= بفاقة تعتريه بعد إثراء
{وقد تلي} الصلة {أكثر من موصول} واحد مشتركا فيها أو مدلولا بها على ما حذف قال:
وعند الذي واللات عندك إحنة = عليك فلا يغررك كيد العوائد
وقال:
صل الذي والتي متَّا بآصرة =وإن نأت عن مدى مرماهما الرحم
وقال:
من اللواتي والتي واللاتي= يزعمن أني كبِرت لِداتي
}وقد يلي الموصول كالمفعول} نحو جاء الذي زيدا ضرب وقال:
إن الذي وهو مثر لا يجود حر = بفاقة تعتريه بعد إثراء
{غير} الحرفي مطلقا وقيل إن كان عاملا وإلا جاز نحو عجبت مما زيدا تضرب. {كأن} وأن وكي {وأل وربما حذف ما منهما} أي الصلة والموصل بشرط كونه معطوفا على مثله نحو ]آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم[ وقوله:
فمن يهجوا رسول الله منكم = ويمدحه وينصره سواء
وقال:
دافع عني بنُقَيرٍ موتتي = بعد اللتيا واللتيا والتي
إذا علتها أنفس تردت
وقال:
نحن الألى فاجمع جمو = عك ثم وجههم إلينا.
{وما من اجلها عرف } أي الصلة ومتعلقها كقوله:
أتجزع إن نفس أتاها حمامها = فهلا التي عن بين جنبيك تدفع
{ومع أل من بعد منْ ذا}أي حذف ما يعرف من أجل الصلة. {يكثر} نحو: {{وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ}} { إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ } {ومطلقا} جر الموصول أم لا {مع ما سواه يندر} أو معها غير مجرورة بمن قال:
لا تعذلوا مسورا فإنه لكم = من الذين وفوا في السر والعلن
وقال:
وأهجو من هجاني من سواهم = وأعرض منهمُ عمن هجاني
وقال:
تقول وصكت صدرها بيمينها= أبعلي هذا بالرحا المتقاعسُ
وقال:
فتى ليس بالراضي بأدنى معيشة =ولا في بيوت الحي بالمتولج
{لن تحذف أل و} لا {وصلها} ولا {حرف} مصدري إلا أنْ خاصة كتسمع بالمعيدي خير من أن تراه {ولا وصل له مع حذف ما فيه اعمِلَا} ويجوز مع بقائه
كلا أفعله ما أن حِرا مكانه، ولا أكلمه ما أن في السماء نجمًا.
{وجوز الغيبة} والحضور {في ضمير عاد على} موصول أو موصوف به أو غيرهما. {خبر} مبتدأ {ذي حضور} كقوله:
وأنت الذي تلوي الجنود رؤوسها = إليك وللأيتام أنت طعامها
وقوله:
وأنت الهلالي الذي كنت مرة = سمعنا به والأرحبي المعلف
وقوله:
وأنت الذي أمست نزار تُعده =لدفع الأعادي والأمور الشدائد
وقوله:
أنا الذي فررت يوم الحره = والحر لا يفر إلا مره
ونحو {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} وقوله:
وإنا لقوم ما نرى القتل سبة =إذا ما رأته عامر وسلول
{سوى} خبر {مشبه به} مبتدأه وإلا فالغيبة نحو أنا في الشجاعة الذي قتل مرحبا، أو ما {تأخرا} وإلا فالغيبة نحو الذي قتل فلانا أنا {وإن على الضمير زدت آخرا} فصاعدا كقوله:
وأنت الذي إن شئت أنعمت عيشتي = وإن شئت بعد الله أنعمت باليا
وقال:
نحن الذون بايعوا محمدا = على الجهاد ما بقينا أبدا

شاهد أيضاً

الدرس الحادي والخمسون | ألفية ابن مالك مع احمرار المختار بن بونا الجكني.

الدرس الحادي والخمسون من سلسلة دروس ألفية ابن مالك مع احمرار المختار بن بونا الجكني. …