المحظرة و أنا أحد أبنائها ، قد أقلتني أرضها ، و أظلتني سمائها ،
و أعوذ بالله من أن أكون كابن فرعان بن الاعرف الذي تركه أخا القوم و أستغنى عن المسح شاربه. و لأن الحق جل و علا أوجب البرور و رتبه على عبادته جل شأنه فأرجوا أن لا تمنعني الطباع ، أو ضيق الحال و المتاع ، من الإيفاء بالواجب و الحقوق ، بعد الاستعاذة من التقصير و العقوق ، فالمحظرة مربع الهدى و الاعلام أعلامه، و سوق الحق الذي لا مُشاحَّة فيه و قد سلمت أحكامه ، فليس فيه إلا المعلوم المقدور على تسلمه و تسليمه طاهر لم ينه عنه و هو عين النفع ، و هي مرعى ممرع و لإن وجدت به آثار منتجع فليس الامر علة كراهة هنا. فأقم بها ما أقام عسيب فهي ربع عزة، فأطلب بركتها و تمسح بأطنابها و من أنكر عليك ذلك فهو محجوج بقوله : المس مس أرنب و الريح ريح زرنب، و { وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }٠
سأقوم بواجبي معها بقدر الطاقة ، و سأقيس في ذلك مع وجود السماع، مجتهدا في ذلك بيد أني سأقلد غيري و أسأل عن الأدلة ، فلا يكلف الله نفسا إلا و سعها، و عفي عما يعسر . و قد سبقني لذلك إخوة أجلاء ينصرون الحق فهم مازن غير أنهم يجزون من إساءة أهل السوء إحسانا و يخشون ربهم و لا أبل مستباحة هنا و الحمد لله، فلهم الفضل على كل الاوجه سواء كان الفضل للمتقدم أو كان الفضل للأفضل. فأرجوا أن تكون هذه لبنة توضع على سابقاتها على حالة يراد بها الثبوت و الدوام، و إن كنت فرعا فأنه ليس بي ما في الأصل إذ ليس منهم إلا عدل فطن حُرٌّ مُسْلِمٌ عَاقِلٌ بَالِغٌ بِلَا فِسْقٍ وحجر وبدعة. و في بوحي بحقيقة الود لازم قول غير أن من صفت روحه و غاب عن الذات فناءا يرى أن دماء البائحين تباح و لستُ هناك و الحقيقة أن لهم علي عموما مطلقا فهم :
قومي ذرى المجد بانوها و قد علمت = بكنه ذلك عدنان و قحطان
إن هذا الموقع هو جوهر المواقع الفرد و اكسيرها و مصلحها و لا خلف في المصلح هنا و سوف يجلي الجهل و الزيغ بعيدا عليهما ذلهما و اكتآبهما، فمن اشتغل به و أفنى أيامه فيه فجعله هره و لم يلهه عنه كر المصيف و حر الخريف و برد الشتاء، فعند الصباح سيحمد سراه إذ أنه في الصيف لم يضيع اللبن و سيكون زاده عند ما : يحشر الناس لا بنين و لا آباء إلا و قد عنتهم شؤون فالحق احق أن يتبع و الله الموفق للصواب.
بقلم الأستاذ: محمد صالح بن امحمد بن المختار بن الأمانة ، أمين العلاقات الخارجية في المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
machalah ra2i3
هذا مقال ينضح بالمعرفة المحظرية السنية، ويرشح بالعاطفة الصادقة الشجية، وكل إناء بالذي فيه ينضح، أوكل إناء بالذي فيه يرشح، ضم حسن الإشارة، إلى عذوبة العبارة، فلم يكن لغزا خفيا، وما كان شكليا سطحيا، وجاء كهمِّكَ في جودة السبك، ودقة الحبك، خالط معقوله المنقول، لا يشتكى قصر منه ولا طول، رقيق المأخذ عميق المدلول، وهو إن قرأته مرارا غير مملول، فلله در الأديب العالم الصالح، أخي وخليلي محمد صالح بن امحمد ابن الامانه، حفظه الله تعالى وبارك فيه ونصره وأعانه.
كما لايعرف الوليّ الا الوليّ ,فلا يعرف العالم الا العالم ومن باب “استعينو على كل ارض بأهلها “فإن خير منل ينبري للتعليق على بيان يراع الأستاذ محمد صالح السحرية هو الأستاذ العلّامة الأديب الكاتب اللبيب محدن امّد احمدُو اذ اللغة التصويرية والقاموس التعبيري الراقيين لا يدعان مجالا لامثالي من المتلقين السلبيين او المراقبين الخارجيين حسب الاصطلاح الفيزياءي الا ان يسجلوا اعجابهم بالمنشور وان يشدّو بحرارة على يد وقلم كل من انبرى للتعيق فوفّاه حقه بارك الله في الأستاذين الرّائعين = الأستاذ محمدصالح امحمد توتاه امين العلاقات الخارجية بالمنتدى العالمي لنصرة رسول صلى الله عليه وسلّم, والأستاذ محمدن امد احمدُو أمين الشؤون الثقافية بنفس المنتدى حفظهما الله ورعاهما ودام قلماهما متألقين إمتاعا وإبداعا .
قبل بضع ثوانٍ · أعجبني
محمد نافع أحمدو سالم
بارك الله في أخي وصديقي الصالح العالم والأديب ذو الخلق الحسن:صالح بن امحمد، وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.وأطال الله في عمره وحفظه ورعاه.مقال رائع وهو في قمة الإبداع بارك الله فيه.