بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبيه الكريم .
أخوتي الكرام نواصل معكم القراءة في قصيدة الدالية و هي مديحية للعلامة محمذن بن علي الأبهمي الديماني ، تقارب أبياتها الأربعمائة.
ونكتفي اليوم بثلاثنين بيتا منها، ابتداء من البيت رقم 107,
107.وَأَعْطَيْتَ لِلْغَنْمِيِ جِذْلاً فَهَـــــزَّهُ==حُسَاماً مُعَدًّا لِلْقِرَاعِ وَلِلطَّــــــــــــرْدِ
108.وَعُرْجُونُ عَبْدِ اللهِ قَدْ صَارَ صَارِمــــــــاً==بِهِ يَضْرِبُ الأَعْنَاقَ وَالهَامَ فيِ الْجُنْــــدِ
109.وَذُو الرِّجْلِ إِذْ رُضَّتْ فَرُدَّتْ صَحِيحَةً==رَأَى المَسْحَ يُغْنِي عَنْ ذَرُورٍ وَعَنْ كَمْدِ
110.وَرَكْضُكَ لِلطَّوْدِ الَّذِي ارْتَجَّ صَانَهُ==عَنِ الرَّجِّ لَوْلاَ الرَّكْضُ آَذَنَ بِالْهَدِّ
111.أَرَى ظَبْيَةَ الْخِشْفَيْنِ لَمَّا حَلَلْتَهَـا ==عَلَى الْعَوْدِ مَا خَاسَتْ بِعَهْدٍ وَلاَ عَقْدِ
112. وَعَقْرَبَةٌ قَدْ شَانَ عَقْدٌ لِسَـــانَــــــهُ==بِنَفْثِكَ أَطْلَقْتَ الَّذِي فِيهِ مِنْ عَقْدِ
113.شَكَا النَّاضِحُ الجَهْدَ الَّذِي قَدْ أَصَابَهُ ==فَأَعْدَيْتَهُ وَاهاً لِعَجْمَاءَ تَسْتَعْـدِي
114.وَأَحْيَيْتَ أَمْوَاتاً وَأَطْعَمْتَ جَحْفَــــــلاً==بِنَزْرٍ وَصَارَ المُفْلِسُــونَ أُولِي وُجْدِ
115.وَأَمَّ أُسَيْرٌ رَأْسَ نَجْلِ رَوَاحَــــــــــةٍ == بِمِخْرَشِهِ إِذْ كَانَ مِنْ شَوْحَطٍ عَرْدِ
116.فَأَبْرَأْتَهُ بِالتَّفْلِ فِيهِ فَلَمْ يَقِحْ==وَلَمْ يَنْتَقِضْ جُرْحُ العَنِيدِ أَخِي الْقِرْدِ
117.وَإِذْ مُثِّلَ الْفِرْدَوْسُ فيِ عُرْضِ حَائِطٍ ==وَكَمْ خَارِقٍ مِنْ مِثْلِهِ مُعْجِزٍ تُبْدِي
118.تَنَاوَلْتَ عُنْقُوداً بِهِ لَوْ أَخَذْتَـــــــــــــــــــهُ==لأَغْنَى عَن الثَّمْرَاءِ وَالْبُرِّ وَالثَّعْـــــــدِ
119.لَكَ الشَّاءُ وَسْطَ النَّخْلِ أَقْبَلَ سُجَّداً==وَأكْثَرْتَ قُلَّ الزَّادِ إِذْ جِيءَ بِالنِّهْدِ
120.وَكَلَّمَكَ الذِّئْبُ الَّذِي جَاءَ وَافِــداً==فَصَارَتْ بِهِ الذُّؤْبَانُ قَوْماً أُولِي وَفْـــدِ
121.وَقَبْلَكَ كَانَ الضَّبُّ صَاحِبَ حَيْرَةٍ==وَعِنْدَكَ صَارَ الضَّبُّ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ
122.أَرَى مِنْبَرَ الطَّرْفَاءِ مُذْ نَالَ حَظَّهُ==بِقُرْبِكَ حَنَّ الْجِذْعُ كَالخُلُجِ النُّكْدِ
123.وَسَكَّنْتَهُ بِالضَّمِّ عِنْدَ حَنِينِــــــــــــــهِ== فَطُوبَى لَهُ بِالضَّمِّ مِنْ حَسَنِ الْعَهْــــدِ
124.وِإِنَّ الَّتِي يَشْكُو جُعَيْلٌ قَطَافَهَــــــــا== بِخَفْقِكَ بَذَّتْ كُلَّ ذِي مَيْعَةٍ مَعْدِ
125.دَعَوْتَ لَهُ بِالرَّغْسِ فِيهَا فَأَنْتَجَتْ==لَهُ عِـــــــــــــــدَّةً بِيعَتْ بِرِبْحٍ مِنْ الْجُرْدِ
126. وَقُبَّرَةٍ تَشْكُو فِرَاقَ فِرَاخِهَــــــــــــــــــا==فَأَعْدَيْتَهَا مِنْ لَوْعَةِ الثَّكْلِ بِالـــــــرَّدِّ
127.وَأَشْبَعَ مَجْراً صَاعُ حَبٍّ وَجَفْرَةٌ==وَمَا كَانَ شِبْعُ المَجْرِ بِالصُّوعِ وَالأَجْدِ
128.وَيَا رُبَّ عِدٍّ كَانَ مِلْحاً جِمَامُــــــــــه==بِطِيبِكَ طَابَ المَاءُ مِنْ ذَلِكَ الْعِـــدِّ
129.فَأَمْسَى بِهِ عَذْباً مَسُوساً وَقَدْ غَـدَا==مِن الأَجْنِ وَالإِيَّالِ أَحْمَرَ كَالسُّخْـدِ
130.وَإِنَّ ازْدِلاَفَ الْبُدْنِ لِلنَّحْرِ آَيَــــةٌ==وَإِتْيَانُ عَذْقِ النَّخْلِ يَنْقُزُ فيِ الْحَدِّ
131.لِعُتْبَةَ أَبْرَأْتَ الشَّرَى ـ فَلَهُ شَذاً== بَكَفَّيْكَ شَرْوَى الْعُودِ وَالْعَنْبَرِ الْوَرْدِ
132.وَمِنْ رَاحَةِ الْجُعْفِي ضَوَاةً تَعُوقُهُ==عَنْ أَخْذِ عِنَانِ الطِّرْفِ وَالصَّارِمِ الهِنْدِي
133.وَزَوَّدْتَ فِرْسَانَ الظَّعِينَةِ مَاءَهُمْ==لِخَاخٍ فَعَادَ الْمَاءُ رِسْلاً مَعَ الزُّبْدِ
134.وَصَارَ فُدَيْكٌ عِنْدَ نَفْثِكَ مُبْصِراً==وَبَيْضُ ذَوَاتِ السُّمِّ يُعْمِي وَقَدْ يُرْدِي
135.دَعَوْتَ لِسَعْدٍ فَاسْتُجِيبَ دُعَاؤُهُ==فَمَا طَاشَ سَهْمُ الْقَرْمِ مِنْ زُهْرَةٍ سَعْدِ
136.سَأَلْتَ وَلِيداً لُفَّ فيِ خِرْقَةٍ لَقًى==فَصَدَّقَكَ الطِّفْلُ المُبَارَكُ فيِ الْمَهْدِ